2025-07-04
في بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، قدم المنتخب الإسباني أداءً لافتاً جمع بين الروح الشابة والخبرة التكتيكية. تحت قيادة المدير الفني لويس إنريكي، تمكن “لا روخا” من تقديم كرة قدم جذابة تعتمد على التمريرات السريعة والاستحواذ الذكي على الكرة، مما جعلهم أحد الفرق الأكثر إثارة للمشاهدة في البطولة.
بداية قوية ووعود كبيرة
بدأت إسبانيا مشوارها في كأس العالم 2022 بمباراة مثيرة أمام كوستاريكا في المجموعة السابعة، حيث سجل الفريق سبعة أهداف نظيفة في واحدة من أكثر المباريات إبهاراً في البطولة. أظهر اللاعبون الشباب مثل جافي وبيدري وغافي موهبة استثنائية، بينما قاد القائد بوسكيتس الفريق بحكمة وهدوء.
لكن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، حيث تعرض الفريق لاختبار صعب أمام ألمانيا في المباراة الثانية، التي انتهت بالتعادل 1-1. هذه المباراة كشفت بعض نقاط الضعف في الدفاع الإسباني، لكنها أيضاً أظهرت القدرة على الصمود أمام الفرق الكبيرة.
خروج مبكر يحمل دروساً ثمينة
على الرغم من الأداء المشرف، خرجت إسبانيا من البطولة بشكل مفاجئ في دور الـ16 بعد خسارتها بركلات الترجيح أمام المغرب. كان هذا الخروج صادماً للجماهير الإسبانية، لكنه حمل في طياته العديد من الدروس المهمة للجيل الجديد من اللاعبين.
أبرز ما يمكن استخلاصه من مشاركة إسبانيا في كأس العالم 2022 هو أن الفريق لا يزال في مرحلة البناء، مع وجود قاعدة ممتازة من اللاعبين الشباب الذين سيحملون الراية في السنوات القادمة. أداء لاعبين مثل أنسو فاتي ويريمي بينو كان مشجعاً، مما يبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم الإسبانية.
نظرة نحو المستقبل
بعد كأس العالم 2022، تولى لويس دي لا فوينتي قيادة المنتخب الإسباني، مع التركيز على الاستفادة من الدروس المستفادة في قطر. مع استمرار تطور اللاعبين الشباب ودمج بعض العناصر المخضرمة، تبدو إسبانيا في وضع جيد للتنافس على الألقاب القادمة، بما في ذلك كأس الأمم الأوروبية 2024 وكأس العالم 2026.
ختاماً، قد لا تكون إسبانيا قد حققت حلمها في كأس العالم 2022، لكن البطولة كانت خطوة مهمة في رحلة إعادة بناء الفريق. الجماهير الإسبانية تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي سيعود فيها “لا روخا” إلى منصات التتويج، معتمدة على مزيجها الفريد من الموهبة الشابة والفلسفة الكروية الراسخة.